[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الخلق اسيادنا المكرمين الاطهار
تجدد عيد الاضحى المبارك في كل عام، يجذبنا للمذاكرة جماعيا ً فيما بيننا على كلمة الإخلاص التي إجتمعنا حولها والتي بتصديقنا بها اُطلق علينا اسم بني معروف او أهل التوحيد، حيث اننا أقرينا بما دعانا لأجله العقل الكلي السيد الأعظم ألا وهو ناسوت المقام المسمى بالحاكم جل وعلا.
ذلك المقام الذي اراد من خلاله المولى ان يقرّب لنا فكرة اللاهوت الغير مدروك بعلم ولا المحاط برسم ولا المتصوّر بفهم، فإقتضت الحكمة المقدسة بذاته...
المنزهة عن الذات أن يظهر لبريته بجميع أفعالها ولتقبله أفهامها في مرحلة الإمامة وأن يتنزه بوليه المبدَع الأصل في مرحلة التجريد بالألوهية.
لنستذكر قليلاً ما قبل 408 هـ حيث انه سبق دعوة الكشف دعوة سميت بدعوة النذر والتي بدأها السيد السابق الأزرق بمساعدة السيد بهاء والتي دامت سبع سنوات وتلاها دعوة مولانا الكلمة بمساعدة السابق والتالي ودامت ايضا ً سبع سنوات وتلاها دعوة مولانا النفس ودامت ايضا ً سبع سنوات وفي كل تلك الفترة كان يقام فيها "مجالس الرحمة" لتأهيل العقول التي أقبلت إليها لتتدرّج على فهم ما سيكون بالخطوة التالية والتي هي خطوة كشف المستور المخبأ، وتم تعداد أسماء الذين إستجابوا لدعوة النذر واحصوا وحفظوا في سجلات...
وكان قد سبق دعوة النذر ومن ثم تزامن معها ظهور المقامات العشرة ممثول عشور العيد حيث تظاهر المولى لخلقه بأفعالهم بأدوار وأشكال وأنماط مختلفة وصولاً للمقام الذي عُرِفَ بـ"الحاكم بأمر الله" قبل 408 هـ وهو نفس المقام أصبح "الحاكم الحكيم" في اول يوم بـ سنة 408 هـ حيث قامت الدنيا ولم تقعد حين بدأ السيد حمزة وحدوده ودعاته بتليغ البشرية قاطبةً بسر الأسرار وكنز الجدار.
ومن ثم امر المولى بكتب المواثيق لكل من أظهر الإقرار للصورة المرئية المعنوية التي سميت بالحاكم، وبالحقيقة عندما لم تعد الضرائب تجبى وارتفعت ايدي الشرطة عن كل من كتب ميثاق على نفسه اراد المتربصين ان يدخلوا هذا الدين كذبا ً ورياءً وبهتانا ً وكسبا ً للحطام والآثام.
ومن هنا فإن لقب الموحدين الدروز يجمع الموحدين الصادقين مع الدرزيين الناكثين المتربصين شرا ً بالصادقين، والإفراق حاصل لا محالة بينهم، وطريق الإفراق بالعودة لإشهار كلمة الإخلاص الحقيقية التي بها صدقنا وأنبئنا وعليها إتكلنا وهي التبارك بإسم رب المسمى والإسم وخالق الروح والجسم مولانا الحاكم الحكيم الرحمن الرحيم... فكل عيد والموحدين بالف خير مجتمعين على المائدة الخالدة وسالمين من كل العقائد الفاسدة، والسلام.