كنــــــــــــــــــــــــــــــوز التــــــــــوحيـــــد و العرفان
اهلا و سهلا بكم في منتدى كنوز التوحيد
كنــــــــــــــــــــــــــــــوز التــــــــــوحيـــــد و العرفان
اهلا و سهلا بكم في منتدى كنوز التوحيد
كنــــــــــــــــــــــــــــــوز التــــــــــوحيـــــد و العرفان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى روحي ثقافي و توجيهي اجتماعي { الموحدون بنات و بني معروف }
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اصل التكوين

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
غسان نصر
المـــــــــــــــــــــــدير الــــــــعــــــــــــــام
المـــــــــــــــــــــــدير الــــــــعــــــــــــــام
غسان نصر


عدد المساهمات : 90
تاريخ التسجيل : 16/10/2012

اصل التكوين Empty
مُساهمةموضوع: اصل التكوين   اصل التكوين I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 17, 2012 8:31 pm

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اسيادنا الاطهار المعصومين

اصل التكوين
لما كان الله سبحانه منزهاً عن صفات مخلوقاته جعل للمخلوقات و علة و سبباً يتنزه به عن مباشرة الخلق فأبدع الله سبحانه العقل الكلي ليكون علة و سبباً لجميع الموجودات و مدبراً لجميع المخلوقات و أبدعه سبحانه و تعالى من نوره اللاهوتي فكان جوهراً كاملاً و نوراً فعالاً فهو النور الكلي و الجوهر الأزلي و العنصر الأولي و الأصل الجلي و الجنس العلي فيه بدأت الأنوار و منه برزت العناصر و الجواهر و به تنوعت الأجناس و به انتظم الكون و كملت منازل الخلقة و لما نظر العقل الكلي إلى ذاته بالكمال أبدع الله سبحانه الضد الذي رفض إطاعة العقل الكلي و طلب الرياسة عليه فسأل العقل الكلي الله سبحانه العون على الضد فخلق الله النفس ثم الكلمة ثم السابق ثم التالي و كما خلق للضد معيناً هو الند 0 و حسب ترتيب البدعة : العقل – الضد – النفس – الند – الكلمة – السابق – التالي و هذه العلل السبعة هي أصول العالم الروحاني و الجسماني ثم خلق حروف السدق و حروف الكذب ثم النفوس الناطقة

نعود إلى خلقة العقل و بروز نقطة النور العقلية من فسيح مسار القدرة الأزلية بحركة الإرادة الإلهية مستودعة من السر الإلهي حروف الكون متضمناً في سرها معنى ما كان و ما يكون دفعة واحدة و تكونت في هذه النقطة دائرة الطبائع النورانية و كانت نقطة إبداع العقل من النور الشعشعاني/ كامل الصورة / و لما شاهد العقل وجود مبدعه حقيقة الشهود حيث لا حجاب صدود فتقرب إليه بالأنسية و ناداه بألفاظ معنوية و قال : أقبل – و ادبر فأقبل العقل بحركة شوق عنصرية شكلت ( حرارة العقل ) و هي الحركة بالطاعة ثم لما سكن و استقر في توحيد باريه خضع لعز المشاهدة فتكون من ذلك السكون و الخضوع ( برودة الحلم ) ثم انفعلت حرارة العقل ببرودة الحلم فتكون طبع ثالث هو قوة النور و هو طبع مستفاد من يبس الحرارة و برودة الحلم فصار طبعاً يابساً صافياً ثم انفعلت برودة الحلم بحرارة العقل فتكون طبع رابع و هو سكون التواضع و هو طبع مستفاد من يبس الحرارة و رطوبة البرودة فصار طبعاً رطباً أما ليونة الهيولى فهي الطبع الأول المفطور في جوهر العقل الكلي و يعتبر أصل و روح الطبائع و قوته سارية فيها و ضابطة لنظامها و ذلك لُيظهر معنى فردانية الباري سبحانه و بيان عظمته و أنه أيد العقل التأييد الكامل و خصه بالعلم و الإطلاع على الأمور الإلهية و الحقائق الأزلية و أصبح ذو معه أي مع المولى لا يفارقه طرفة عين و فوض الله الأمر إليه في كل الأمور و قد جعله علة العلل و السابق الحقيقي و ممد الحدود و للعقل صفات من الصعب الإلمام بها كلها و عندما أعطي العقل هذه الصفات و العظمة و القدرة نظر إلى نفسه بعين الفردانية و التعظيم و الاقتدار كما قال: فرآه بلا نظير يشاكله و لا ضد يعانده فأعجبته نفسه و ظن أنه لا يحتاج إلى أحد أبداً فقدّر الباري سبحانه بروز نقطة الظلمة و هو الضد الروحاني بلا واسطة فشاهد الضد وجود باريه و تقرب إليه من حيث درجته و دله العقل و هداه إلى معرفة خالقه و مولاه فقبل الهداية و اهتدى و ناداه العلي سبحانه بالإقبال فأقبل و أطاع ثم أمره العلي سبحانه بطاعة العقل فصد عن الأمر فتشكل من تلك الحركة حرارة المعصية ثم لما استقر و سكن في الخلاف تشكلت من السكون برودة الجهل ثم انفعلت حرارة المعصية ببرودة الجهل فتشكل يبس الظلمة / طبع يابس / ثم انفعلت برودة الجهل بحرارة المعصية فتشكل رطوبة الاستكبار / طبع رطب / أما طبع المعاندة فهو القوة السارية في الطبائع و الضابط لنظامها كما الهيولى في طبائع العقل و هكذا كملت دائرة طبائع الضد و هي سبب ارتكاب المحرمات و الغفلة و احتجاب و شكوك و حيرة و انخفاض ثم بعد ذلك جاءت ترتيب خلقة العلل الروحانية / كما قال : أبدع من نوره الشعشعاني العقل و أبدع من نور العقل النفس الحقيقي و أبدع من نور النفس الكلمة و هكذا حتى كملت العلل الروحانية الخمسة و هكذا كملت دائرة العلل الروحانية و تسلسلت النفس الناطقة في العلل فكانت في جوهر العقل معاني علمية و في جوهر النفس صور نفسية و في الكلمة صوراً روحانية و في السابق صوراً مكتتمة و في الحد الخامس صوراً منتظمة و بذلك تكون النفس الناطقة قد سرت في هذه العلل و تربت فيها كما يتربى الجنين في رحم الأم فجاءت النفس تحمل صفات يجب معرفتها و هي : أنها عاقلة عالمة حية جوهرية شفافة قابلة للصور فهي تقبل الجهل كما تقبل العقل مائلة إلى الحالتين من أين جاءت؟ من بين نور العقل و ظلمة الضد خلقاً متساوياً لماذا خلقت؟ للعبادة و التوحيد و يعلم أنها تنتقل من جسم إلى جسم و يعلم أنها محتاجة إلى المفيد و يعلم أن لا حول لها و لا قوة بل الحول و القوة للمولى سبحانه و يعلم أن الشرور التي فيها بمنزلة السباع الضارية و متى هاجت عليه افترسته و إن الشر لا يأتيها إلا من قبل ذاتها و يعلم أن لا ميزة لها إلا بالعلم و العمل فمعرفة النفس تعتبر من أجل المعارف كما قال / اعرف نفسك تعرف ربك / حقيقتها : صورة روحانية أزلية ناطقة مميزة نعوت ذاتها : حية – متحركة – باقية فعّالة – منفعلة صفاتها : جوهرية الذات – روحانية الصفات – متخيرة في الإرادات – نامية بالمعلومات – قابلة لصور الخير و الشر الواردات وارد عليها : حلول – و انتقال و هداية وضلال و انخفاض و ارتفاع و قوة و ضعف و خير و شر أفعالها : تدبير و نية و اعتقاد و قول و عمل تضادد أفعالها : فالتدبير ما بين صواب و خطأ و النية ما بين طيب و خبيث – و الاعتقاد ما بين صحة و فساد و القول ما بين سدق و كذب – و العمل ما بين خير و شر كمالاتها : صفاء و يقين و طاعة و يقظة و مواظبة مراتب نقصها : ظلمة و شكوك – و معصية و غفلة و هجران مواطن عزها : مادة و هداية – و مشاهدة و طاعة و ثبات مواطن ذلها : قطيعة – ضلال – حجبة – معصية – انعكاس درجاتها : درجة و مكان و بقاء و حركة و صقال أي : درجتها تحت العبودية – و مكانها تحت العجز – و بقاها بالهداية و حركتها بالأمر و النهي و صقالها بالعلم و العمل تربيتها : بالحكمة و المفيد و المواظبة و العلم و العمل لذاتها :الفهم و العلم و اليقين و الإيمان و المشاهدة أي : لذة العقل : الفهم و لذة النفس : العلم و لذة الفكر : اليقين و لذة القلب : الإيمان و لذة البصر : المشاهدة قواها المعنوية : سامعة و باصرة و شامة و ذايقة و حاسة قواها الروحانية : قوة اللطافة و قوة الصقال و قوة الحركة و قوة النور و قوة القبول انبعث عنها : قوة شفافة و قوة الصفا و قوة باطنة و قوة عقلية و قوة ماسكة مولودها : قوة مُذكرَة – قوة مخيلة – قوة مفكرة – قوة مميزة – قوة حافظة فبهذه النفس الناطقة نقطة الحياة خرجت من محكم الإرادة الأزلية دفعها في سر التأييد الإلهي في جوهر نور الإبداع الذي هو العقل الكلي حملت الجوهرين النور و الظلمة ثم برزت من بينها مخلوقة من الطبائع الولية و الضدية بحركة المادة الإلهية ثم سرت في العلل الروحانية ثم برزت من العلة الأخيرة التي هي التالي بواسطة الحركة الإلهية و مواد العلل الروحانية التي فوقها أعني : العقل و النفس و الكلمة و السابق و التالي و لما برزت النفوس الناطقة من التالي صوراً منفصلة الذات و هي أرواح مجردة بغير أجسام غارقة في بحر عظمة اللاهوت متعلقة بمواد العلل الروحانية محفوظة بدائرة جوهر التالي و السابق حتى يتصل الكل بالعقل و تأييد الباري سبحانه و لما صارت النفوس منفصلة الذوات متساوية الإرادات و هي جواهر مجردات تطلب بلسان الحال أجسامها لتكتسب من الخير و الشر مرامها و طالة نعمة الزيادة و مهيئة للعلم و البيان قابلة للطاعة و المعصية 0 عاجزة عن الوصول إلى معرفة باريها و خالقها بغير صورة بشرية محجوبة عن اكتساب العلوم و المعارف بغير آلة طبيعية و ذلك الاحتجاب بسبب بعدها عن مراتب الإبداع فلما كانت النفوس في مقام القطيعة عن اكتساب المعارف و الأعمال حينئذ أنعم عليها و لطف بها العلي المتعال و أوجد لها صوراً بشرية و آلة طبيعية مختصة بالصفاء و البهاء و الكمال مستعدة للنطق و البيان و كما جاء في الأسفار التوحيدية: / و مما تثبته العقول و لا يخالفه إلا كل موسوس جهول إن ابن آدم غرض الباري من جميع المخلوقات لأن جميع العالم العلوي ( الفلك ) و ما فيه من المدبرات و النيرات و الاستقصات و العالم السفلي و ما فيه من الحيوان و النبات كله لابن آدم و من أجله و لما احتاجت النفوس إلى الأجسام و احتاجت الأجسام للمواليد الثلاثة : المعدن و النبات و الحيوان ليكون لها استخدامها و منه غذاها و استخرج منافعها و مضارها و احتاجت المواليد إلى العالم السفلي الأرض ليكون مسكناً لها و احتاج العالم السفلي للأركان ( النار – الهواء – الماء – التراب ) و احتاجت الأركان إلى الأفلاك و المدبرات ليكون عنها انبعاثها و منها مادتها و احتاجت الأفلاك و المدبرات إلى الطبائع الأربعة ( حرارة – برودة – يبوسة – رطوبة ) ليكون عنها نشؤها و تكوينها و احتاجت الطبائع إلى أصل تبرز عنه و هو الهيولى و احتاج الهيولى إلى حركة و سكون عند خروجه من علة إلى علة و بعد خروجه من العلة الأخيرة و هو جوهر بسيط لطيف فتعاظم الهيولى و تجسم و قبل الصورة ( طول و عرض و عمق ) و صار جسماً عظيماً بمادة العلل التي فوقه و صار كرة فتكون في وسط دائرة الهيولى دائرة الفلك الأطلس المحيط ثم دفعت مادة الهيولى و الطبائع المستفادة من العلل الروحانية إلى داخل الفلك الأطلس المحيط فتكون فلك البروج الاثني عشر و فيه النجوم الثابتة ثم دفعت المادة المذكورة إلى داخل فلك البروج فتكون فلك زحل و هو أول المدبرات السبعة يعني لما كانت الأفلاك كرات مستديرة في وسط بعضها بعضاً و ملاصقة لبعضها فتحركت الأفلاك و المدبرات بالإرادة الإلهية و مواد العلل الروحانية السائرة في الهيولى بشكل سريع و قوي و كانت حركتها ما بين صعود و هبوط و طلوع و غروب و سعود و نحوس فلقوة حركتها و سرعة دورانها سخنت الأفلاك و قويت الحرارة فدفعت إلى داخل فلك القمر فتكون بداخله فلك الأثير و هو ركن النار – ثم دفعت المواد الطبيعية الفلكية إلى داخل فلك الأثير فتكون في وسطه فلك الزمهرير و هو ركن الهواء ثم تحرك الهواء بالنار فتكون في وسطه ركن الماء و هو نصف دائرة ثم تحرك الماء بالهواء فارتفع الزبد على الماء فتكون من ذلك ركن الأرض فالنار حامل الهواء و الهواء حامل الماء و الماء حامل التراب قيل في الأسفار التوحيدية : و الأرض زبد الماء كما جاء في الأسفار التوحيدية : و أبدع من نور التالي الأرض و ما عليها و الأفلاك الدائرات و البروج الاثني عشر و الطبائع الأربعة و الهيولى الذي هو الطبع الخامس ثم تكون من قوة الأركان و مواد الطبائع الجسمانية بقية الجسمانيات على الأرض و تكونت الأجسام البشرية و من دفع الطبيعة ثم أشرقت النفوس الناطقة في القلوب و ركبت في الأجسام و تم النظام فتبارك الله أحسن الخالقين ثم بعد تمام الخلقة الجسمانية و تركيب النفوس الناطقة في الصور البشرية ظهر الباري سبحانه لخلقه كخلقه في مقام العلي الأعلى بناسوت مرئي و معجزات باهرة و هو تجريد كلي لا إمامة فيه و ناداهم ألست بربكم قالوا جميعاً بلى و قال مخاطباً النفس شعراً : يانفس هبي فما في الكون إلاكي معنى الوجود تضاءل تحت معناك ِ فأنت جوهرةً في القلب ساكنة في الكون مشرقة من غـير إدراك لولاك ما خلق الرحمن من عرض و لا تكونت الأفـــــلاك لولاك صوني عن الجسم لا تهوي هواه و لو كان اتحادك به و القلب مـــثواك و استبدليه و لا ترضي بوحشته تحظي بأنس الهنا من عند مــولاك فكم لك بفراق الجسم من فرج و الموت حقاً و في الإيمان محيــاك و لما ظهر العلي سبحانه بالوجود و التنزيه و لم يكن قبل ذلك مذهب و لا اعتقاد فلذلك تعلقت جميع الخلائق بالوجود و التنزيه ثم إن فريقاً منهم تعلق بالتنزيه دون الوجود فعدلوا إلى العدم و فريقاً تعلق بالوجود دون التنزيه فمالوا إلى التحديد و التشبيه و فريقاً بقي متعلقاً بالحالتين ( الوجود و التنزيه ) فحينئذ بدأت نقطة الاعتقادات و دارت دائرة العبادات قراءة في كتاب النقط و الدوائر" (...)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tawheed.ahlamontada.com
الدكتور سامر بركات
نائب المدير العام
نائب المدير العام
الدكتور سامر بركات


عدد المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 17/10/2012
العمر : 49

اصل التكوين Empty
مُساهمةموضوع: رد: اصل التكوين   اصل التكوين I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 17, 2012 8:42 pm

صديقي العزيز

شكرا لك على ابداعاتك المميزة ...........كلام في صميم الحقيقة والواقع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bahaa AL-SHASHAA




عدد المساهمات : 1
تاريخ التسجيل : 18/10/2012

اصل التكوين Empty
مُساهمةموضوع: رد: اصل التكوين   اصل التكوين I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 18, 2012 9:31 pm

الله حي اصلك استاذ غسان دائما بتغنينا بمواضيع في غاية الجمال والروعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
موحد شريف




عدد المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 29/10/2012

اصل التكوين Empty
مُساهمةموضوع: اصل التكوين   اصل التكوين I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 29, 2012 5:04 pm

موضوع مهم في صلب العقيدة تسلم ايدك استاذ غسان وبارك الله جهودك الهادفة والبناءة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اصل التكوين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كنــــــــــــــــــــــــــــــوز التــــــــــوحيـــــد و العرفان :: كـــــنوز المعرفة التوحيدية :: سفر التكوين التوحيدي-
انتقل الى: