[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
اهل العقل اصحاب المرايا الناصعة والانوار الساطعة لا يهمها في الحق لومة لائم، هذا اللائم ممكن ان يكون لومه صادر عن ضعف وخوف من اشهار لموقف بجانب الحق، وممكن اللائم ان يكون بسيط طيب تقليدي اعتاد على شيء ولم يعد يستطيع ان يغيره، وممكن ايضا ً ان يكون اللائم شخص خبيث مُغرِض لئيم مظلم القلب مضادد للحق من حين فطرته.
في كل الاحوال يا ايها المحق الشجاع الواثق الموقن لا تلتفت لكثرة الاصوات المعاكسة لمنطق ال
حق، فانت الحقيقة المنتصرة ولو كنت لوحدك وهم على كثرتهم سراب مموّه ومهزوم ... ولو كان للقدر حكمة من اطالة اللعبة واضافة "سكتشات" جديدة مكررة على مسرحيته الطويلة والتي عمرها من عمر الكون، ولكن اليقين يقضي ان له حكمة "وليُظهر لكم حكمته بعد حين ليُبيّن صدق المؤمنين وزيف المتبهرجين وما احتوت على صدور الملحدين، ليهلك مَن يهلك عن بيّنة ويحيى مَن يحيى عن بينة".
ان الحق لا يعتمد على الكثرة كي ينتصر لان مكوّن الثبات والديمومة مزوّد به من داخل ذاته، فهو ثابت الوجود من ذاته وما غيره الا كثابت الوجود بالاضافة اليه. نعم ان الحق هو المقياس، لانه مصدر التحقيق وعنصر الب
قاء وسُلّم الارتقاء، انه العقل الفعال بالنفس والرادع لها عن الهوان والصادع بالبيان ومركز الحياة والامان لكل من هو حي اي موحد ديّان.
يا ايها الصادقين الموحدين لا تؤجلوا رحلة العودة الى الذوات اللطيفة التي بداخلكم والتي هي مملكة تامة عندكم مفقودة عن العامة غيركم، هي مصدر تواصلكم مع اسيادكم فيكم، فنمّوا طاقة النور فيها، وثِقوا بنفوسكم انكم مقبولين عند الذي "كل يوم ٍ هو في شأن لا يشغله شأن عن شأن" ولا تحكموا على احد واتركوا الحكم لمن قال " ... اعرفكم ولا تعرفوني ولا تعرفون انفسكم".
يا احباب الملأ الاعلى اليكم يرنو طيف الحق ولأجلكم لا تزال الرحمة سارية، فافرقوا بتقييمكم للامور عن "البهائم الضالة في خلق البشر" وعالجوا اموركم كما يقضي ميزان الموازين المُنجي من الاهات والانين. كونوا من القوامين على نفوسهم باليقظة وليس ممن تقوم عليهم بالحسرات والنغصات.