خواطر موحد -- من اتا ؟

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الخلق اسيادنا الاطهار المكرمين
اخوتي واخواتي الموحدون اعضاء مواقعنا كنوز التوحيد و فرسان التوحيد حماة العقيدة واهل الجبل اقدم لكم -- خواـطــر موحد -- من انا
نبداء في التكوين حيث التفكر بالله سبحانه وكيف خلق الكون والمخلوقات بالترتيب ولماذا خلقهم ان في وحيه الكريم وما خلقنا الانس والجن الا ليعبدون هنا علمنا اننا خلقنا لنعبد فقط اي نحن عبيد وليس عباد خلقنا لنطيع ونعبد اي اذا خالفنا فهنالك العقاب واذا عبدنا بشكل صحيح فهنالك الرضى والثواب واذا استحضرنا الوحي الاخر لوعبدني جميع المخلوقات او كفروا بي لما زاد اونقص من ملكي شيء ومن هذه نستخلص ان الله غني عن العبادة فلماذ لم يخلقنا احرار لا نعاقب ولا نثاب طالما اقر ان لا فائدة ولا ضرر له من عبادتنا او عدمها لا بد ان يكون هنالك هدف عند الله غير ابتلائنا وتعذيبنا بمنهج اصلاح نفوسنا غير خلقنا بحاجة للاكل والشرب والنوم والتفكير والجنس والعمل او السعي للبقاء واعلامنا ان رزقنا وحياتنا بين يدي امره ومشيئته فاذا كان الله غني عن عبادتنا له لماذا م يخلقنا كالملائكة لسنا بحاجة للماكل والمشرب والنوم والجنس والتفكير واللباس ولماذا بالرغم انه خلق الملائكة ليسو بحاجة لشيء لكنهم امروا بالتسبيح له وهو الغني لغز محير فعلا في التفكير في الخالق وما اهدافه من خلقه فهو من خلق الخير والشر والصراع بينهما منذ البداية وخلق النور والظلمات واذا دخلنا بالتفاصيل نرى ن الجن والانس هما نور وظلمة العقل وهم فعلا يعبدون الله فالخاطي يستغفر والمؤمن يقوم بفروض الصلاة وهذه حقيقة والملائكة تسبح بحمده دون توقف فاذا كان الله الغني لماذا يستعبدنا الى هذا الحد ويجعل حياتنا جحيما بدون رحمته وكرمه علينا السؤال لقد خلقنا بنقص وبحاجة مستمرة ويعرف ضعفنا ويبتلينا بظروف قاهرة تجعلنا مضطرين ان نخالف منهجه للنجاة المؤقت على هذه الارض لاننا لا نعلم الغيب ثم يطلب منا او يعلمنا ان نستغفره ليرضى انا ابحث ليس عن نفسي انا افكر لماذا منهج الخالق هكذا لماذا خلقنا خطائين ونفوسنا ضعيفة ولا تقوى الا بمنهجه وهو يحبنا لماذا لم يخلقنا اقوياء ولا نحتاج الى شيء كي تضعف نفوسنا الا اذا كانت عبادتنا له وتذللنا وتطبيق منهجه يسعده ويقول للملائكة انظروا الى عبدي الذي هو اقل منكم منزلة واضعف كيف يتذلل ويعبد ويبكي افضل من تسبيحكم المستمر على نمط واحد فالمشاعر الانسانية التي خلقتها بالغة التعقيد هي ارقى سنفونية اسمعها عند التذلل وصفاء الانفس لرحمتي ومشيئتي وهذا ليس له علاقة بالملك ان يزيد او ينقص بل له علاقة بالرضى والسعادة وهنا تلتغي مقولة عبد وعبيد وتتحول بالادراك الى عابد وعباد بشد الباء فنحن احرار اذن وحتى ان اخطائنا واستغفرنا سنسامح وهذه عدالة وحرية ورحمة وحتى لو كان مقدرا لنا ان يكون منا من يكفر ومنا من يؤمن فلا عيب في هذا القدر لاننا لن نعرف المؤمن الا اذا شاهدنا الكافر لان العقل البشري بدون مقارنة يكون وكانه يتخيل الواقع لكن بالمقارنة يلتصق بالواقع وهذا عدل الهي اخر وبما ان الاخيار يخطؤن والاشرار يحسنون فكم من سارق يساعد الناس وكم من مؤمن ياكل بذمته حقوق الناس تحت عبائة تعبده والكل مقنع بالمظهر والله عالم السر وما اخفى يعلم السرائر ويعلم خائنة الاعين وكلنا تحت ستر الله اي نحن نفس واحدة متجزئة بعدة اجساد ومتنوعة الطباع ودخلت الامتحان لتذوب جميع الطباع بالحكمة وتغتفر كل الذنوب بالايمان فنعود جميعا نفس واحدة مرضية رضية ونفوز بكنف الله الذي لا يرام وكل ياتي ربه بقلب سليم ومن هنا يبداء الحوار التالي هل نحن البشر العقول البشرية ام نحن الضمائر والارواح ام الاجساد ام النفوس ام كل هذا مجتمعا انا ابحث عن نفسي لاحدد نفسي من بين هؤلاء انا الذي يفكر ويكتب الان العقل ام النفس تجبر العقل على صياغة ما تريد وهذا يبين درجتها بالايمان من علمها ام الروح تامر الجميع لان يتخذوا قرارات العقل يفلترها ويكتبها بذراع جسده ام هنالك انا اخر هو الذي يحدثني ويحدثكم ويحدث عقلي كالضمير مثلا فهو مستقل ويؤنب العقل والنفس عند مخالفة الحق واذا كانت النفس هي الانا فانا العقل والروح وانا الجسد والجوارح اين ذهبو تعالو لنرى من يحكم تصرفاتنا وكم انا بداخلنا وكيف يتحدون وكيف يتخاصمون الحلاق من يجعلني اذهب اليه لاتزين شراء الملابس قراءة الجريدة دخول الانترنت شراء الاطعمة والمثلجات الشهية قراءة الصحف والكتب قراءة كتب الدين الصلاة والدعاء الحسد والشر والنميمة والغيرة حب الامتلاك الوفاء التضحية اللجوج والصبر الكفر والايمان الحلم والتاني والعجلة والقسوة كل هذه التصرفات مقسومة الى قسمين حسي ومادي وروحي ومعنوي وهنالك مسؤول عن كل منها او كل مجموعة منها عدا تانيب الضمير فهو معنوي صرف ولا يتدخل بل يحاسبنا على الارض كما سيحاسبنا الله في السماء وهو ليس بطرف بل هو يحكم على تصرفات الجميع وكانه سفير القدرة فينا .
لنرى هذا الحوار ونحلله اخوتي واخواتي معا ونر الى اين يقودنا انا اجلس في سريري لوحدي في ليلة شتاء باردة والنار تخرج من جسدي وكانها بركان واشعر بضيق النفس والاحباط والذنب وضعف الشخصية وقلة الحيلة فانا مثقل بالذنوب تقريبا وافكاري مشوشة ونفسيتي تعبانة لاقصى الحدود وقلبي منقبض وحزين وجسدي وهن وضعيف وبلكاد اخذ انفاسي بشكل سليم ومخيلتي تلف الدنيا بكل ما وطأت قدمي وجال نظري وسمعي وما لا اعلم من العوالم يستحضرها لي وكاني في يوم موعود مثل القيامة او ما شابه واشعر بالم لا اعرف مصدره بكل انحاء جسدي واشعر اني ابكي ودموعي لا تتساقط وروحي احسها تلحظ وقلبي يخفق وعيوني ترمش وانفاسي تتهدج هل انا ساموت الان وهي ساعة الحساب ام ماذا ما هي هذه الحالات التي تجمعت بشخصي الواحد وكيف يسعها بداخلي واين مركز تاثيرها علي وانا ما زلت حيا احتمل ما لا يطاق وانا ابحث بداخلي عن منقذ لم اجد احدا ينقذني لا روحي ولا عقلي ولا نفسي ولا قلبي ولا جوارحي ولا خيالي ولا ابي ولا اخي ولا اختي ولا امي ولا خالي ولا عمي فتحفزت وقفزت فوق الجميع ولكن لا اعلم من انا ومن تجاوز الجميع وقفز من داخلي فقلت سبوح سبوح قدوس رب الملائكة والروح اللهم انت السلام ومنك السلام ثبتني على سلامك يا قدوس واعطني الامن والامان فما هى الا لحظات حتى انخمدت ناري وخفت دقات قلبي هدأت لحظات روحي واختلاجات نفسي وتهدجات انفاسي ورمشات عيوني واصبحت هادئا وكانني شخص اخر اصبحنا جميعا في خشوع للشهيد علينا الله العظيم بعدما استنجد به من هو منه بداخلي حيث علمت من هو حين ظهر لي بالخفاء من ظلمات عقلي وتخبط نفسي وروحي وضياع قلبي وقال لي الاتعلم ان الضياع كل الضياع ان تلعب في الميزان وانا لسان الميزان فان ملت الى شرك نفسك ومخاوفك ورغباتك حرقتك بسوء عملك وعذابي وان ملت الى مباهج النور في عقلك وروحك وحسن عملك وطيب نفسك نلت محبتي ورضائي فقلت ومن انت اانت ربي تسكنني قال لا فالرب اودعني فيك كي احاسبك عمل بعمل كي لا تكثر زنوبك وتدخل النار فبرحمته غرزني فيك منذ ولادتك الاولى اسافر فيك مع روحك الى اي جسد تذهب قلت ومن انت ايها المعدل للميزان ولسانه كما تدعي ومن انت لتكون منقذي فاجاب انا قلب روحك الصافية انا الضمير انا سفير الله في كل البشر ولو لاي لكم جميعا بئس المصير فانا من يبكي الملوك ويقهر الحكام والظلام بالوقت الذي لا يستطيع ان يسالهم احد فقلت وماذا تريد مني الان قال انت الان تحت رحمة رب العالمين وبين كفتي اعمالك ونواياك في الميزان وانا اطلب منك اصلاح ما افسدته على امان نفسك من الطهر والايمان وما اظلمته على نور عقلك بالظلم والعصيان وما افسدته على نقاء روحك بالبعد عن الايمان فاصلح العمل والنية وتقرب من الله وابقيني صاحيا الى جانبك فلا يصحيني ويبقيني منبه لك الا الوعظ والعلم والايمان فاسلك مسلكا ينجيك قبل ان اغضب وانام واتركك راجح الكفة للبهتان والحرمان وتحرق نفسك بنار ليس لها لجام ولا ايام فشعرت بالبكاء من الذي شعر بالبكاء والندم وبكى ومن الذي استغفر ذنبه واشتكى ومن سعدت روحه وانتشى ومن خلص قلبه وارتقى ومن صفى ذهنه واستنار واكتفى لا اعلم فقط اعلم ان رحمة نزلت من الرحمن ملأت القلب وانارت العقل واسعدت النفس واذهبت الخيال وعدت الى الواقع اني عبد الله فبدونه انا او نحن لست موجود فمن انا لم اعلم حتى الان من الانا في داخلي وكم منها يوجد ولولا تعدد الانا في داخل كل فرد منا لما وجد الصراع وسوف اكتشف واكشف المزيد باذن الله في العدد المقبل عن من هو العقل اهو الانا الكل ام هو احد الانا وهو يعمل تحت السيطرة لانا اكبر واعلى منه ومن تكون يا ترى نترك الجواب لمعرفة من الحاكم داخل البشر ومن المساعدين لنعرف من نحن حقيقة وان عقولنا اداة لنجاتنا لكنها ليست نحن ونحن نوجهها اذن من نحن الذي نوجه عقولنا للعدد المقبل من خواطر موحد اليكم اخوتي واخواتي الموحدون وصلى الله على اسيادنا الابرار المكرمين حملة عرش الرحمن يوم الدين
بقلم غسان نصر